top of page

ما جاء في ذكر إخوة الإمام محمد المهدي

  • Writer: محمد شحاته حسين "محمد العريان"
    محمد شحاته حسين "محمد العريان"
  • Dec 30, 2020
  • 9 min read

ذكر الخبر في ولد الإمام الحسن العسكري

إن كتب التاريخ مليئة بالإخباريات والمرويات إلا أن كتب الأنساب وخاصة القديم منها فلم يستشكل فيها كما استشكل في العقب من الحسن العسكري. لما لذلك العقب من أهمية دينية عند كافة الفرق وما يترتب عليه من تفسيرات .

وإذ كان الأمر كله دائر حول محمد بن الحسن العسكري الملقب بألقاب عدة منها فيما هو سائد النقي/التقي/ الجواد/المهدي.منها ما هو لقب له خالص ومنها ما هو لقب مكتسب سبقه إليه جد له فليس يدور في خاطر الكثير من الباحثين أن يكون للحسن العسكري أبناء غير محمد إن كان.

لكن كتب الأنساب مليئة والمخطوطات مكدسة وغالبية الكتب التي وصلت إلينا فيما يسمى بكتب التراث/ هي ما تبقى وإن لنظرة واحدة إلى الفهارس وعنواناتها لعرفنا أن المفقود أكثر من الموجود فضلا عن أن هذه الفهارس لم تذكر كل الكتب. هذا غير أن الكثير من المدونات لم تكن في شكل كتب لها عنواناتها الكاملة المختصة بذاتها فمنها ما هو وريقات معدودات ومنها ما لا يتجاوز الخبر المكتوب.

وقبل أن نذكر ما نقصده من معلومات فقد وجب التعريف بعدد من الرجال سيكون لكلامهم شأن في مقالنا.

ابن أبي الثلج

جاء في كتاب (تاريخ بغداد) لمصنفه (أحمد بن علي بن ثابت المعروف (بالخطيب البغدادي)

محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج وعبد الله هو المكني أبا الثلج وكنية محمد أبو بكر رازي الأصل سمع مصعب بن المقدام وروح بن عبادة وعبد الصمد بن عبد الوارث وقرادا أبا نوح وأبا عاصم النبيل وأبا النضر وسعيد بن عامر والحسن بن موسى الأشيب روى عنه البخاري في صحيحه وبن ابنه محمد بن احمد بن محمد بن أبي الثلج وأبو بكر بن أبي داود السجستاني وقال بن أبي حاتم محمد بن عبد الله بن أبي الثلج البغدادي كتبت عنه مع أبي وهو صدوق أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على منصور البوسنجي بها حدثكم أحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازي حدثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل البغدادي حدثنا عبد الرحمن بن غزوان حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا ذر أدع قومك غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله قال لنا البرقاني بلغني عن موسى بن هارون قال لم يرو شعبة من إسلام أبي ذر إلا هاتين الكلمتين أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع أن محمد بن عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن أبي الثلج مات في سنة سبع وخمسين ومائتين قال بن قانع أخبرني بذلك بن ابنه”

وجاء في كتاب (معجم رجال الحديث) للخوئي

محمد بن أحمد بن أبي الثلج: قال الشيخ : (محمد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب، له كتاب التنزيل في أمير المؤمنين عليه السلام، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن الدورى، عنه. وله كتاب البشرى والرفقى، وصفة الشيعة وفضلهم، وله كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام، في كتاب اللّه عزّ وجلّ. أخبرنا بجميع كتبه أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدورى، عنه). وعدّه في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام مرّتين (تارة)، قائلاً: (محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن أبي الثلج الكاتب: بغدادى، خاصّى، يكنّى أبا بكر، سمع منه التلّعكبري سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة وما بعدها إلى سنة خمس وعشرين وفيها مات، وله منه إجازة). و (أخرى) ( قائلاً: (محمد بن أحمد بن أبي الثلج: روى عنه الدورى). وقال النجاشي: (محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن إسماعيل الكاتب، أبو بكر، يعرف بابن أبي الثلج، وأبو الثلج: هو عبد اللّه بن إسماعيل، ثقة، عين، كثير الحديث، له كتب، منها: كتاب مانزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب البشرى والزلفى، في فضائل الشيعة، كتاب تاريخ الائمة عليهم السلام، كتاب أخبار النساء الممدوحات، كتاب أخبار فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، كتاب من قال بالتفضيل من الصحابة وغيرهم. قال أبو المفضّل الشيبانى: حدّثنا أبو بكر بن أبي الثلج، وأخبرنا ابن نوح، قال: حدّثنا أبو الحسن بن داود، قال: حدّثنا سلامة بن محمد الارزنى، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي الثلج، بجميع كتبه”

وجاء في كتاب (قاموس الرجال) للتستري

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: ابن أبي الثلج الكاتب، بغدادي، خاصي، يكنى أبا بكر، سمع منه التلعكبري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وما بعدها إلى سنة خمس وعشرين وفيها مات، وله منه إجازة. وعنونه النجاشي، قائلا: بن إسماعيل الكاتب أبو بكر، يعرف بابن أبي الثلج، وأبو الثلج هو عبد الله بن إسماعيل، ثقة عين، كثير الحديث (إلى أن قال) قال أبو المفضل الشيباني: حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج (وإلى أن قال) سلامة بن محمد الأرزني قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج بجميع كتبه.”

وهذا الرجل وإن ظهر من أحواله التشيع كما يوصف عند الفريقين فإن له مصنفات في فقه أهل السنة ومرد ذلك أن جده (محمد بن عبدالله أبي الثلج) من كبار رجال الحديث وقد روى عنه البخاري متصلا وبواسطة وكذا روى غيره عنه الكثيرون كالترمذي. ولجده وهو أستاذ له شأن كبير في علم الفقه والعلوم يطول شرحه وللمهتمين الإطلاع على ترجمته لمعرفة قدره عند رجال الحديث عند أهل السنة.

ويهمنا أن هذا الرجل عاصر الإمام علي الهادي وابنه الإمام الحسن العسكري.

كتاب (تاريخ الأئمة)

كتاب له وصف يطول وهو بالخلاصة من تصنيف مجموعات من الرجال تتابعوا آخرهم جمع كلهم. ولهذا الكتاب عدة نسخ أصلية منها (النسخة التركية . نسخة ابن الخشاب. نسخة النجف. نسخة القاضي..) ولهذا الكتاب أهمية كبيرة لما يحويه من فصول

اسم الكتاب

يقول المحقق (: السيد محمد رضا الحسيني)

قد رأينا عند الحديث عن النسخ أنّ اسم الكتاب يختلف من نسخةٍ الى أخرى :

ففي التركية : تاريخ أهل البيت من آل الرسول.

وفي القميّة : تاريخ الأئمّة عليهم‌السلام ، وكذلك في نسخة جامعة طهران ، ونسخة مشهد.

وفي النجفية : مواليد الأئمة.

وسمّاها سزگين برسالة في أعمار الأئمّة.

وفي نسخة ابن الخشّاب ، ذكر بأسماء عديدة.

المواليد.

ومواليد أهل البيت.

وتاريخ الأئمّة.

وتاريخ أهل البيت.

وتاريخ المواليد ووفيات أهل البيت.

وتاريخ مواليد أهل البيت ووفياتهم.

وهذا الأخير جاء في مطبوعة ابن الخشاب المعتمدة.

وقد لاحظت :

أ ـ أنّ كتابنا لا يختص بالمواليد ، أو حتّى مع الوفيات أيضاً ، بل يعمُّ جميع الشُؤون الخاصّة لكل واحدٍ من المعصومين من أهل البيت عليهم‌السلام ، حتى الأولاد ، والاُمّهات ، والأبواب.

والعنوان الجامع لكل هذه الشُؤون في الأشخاص هو عبارة « التاريخ ».

وإذ نصل إلى بغيتنا من الكتاب فما علينا إلا نقل النص المقصود بهوامشه فهو وثيقة أقدم من مئات الكتب والوثائق الخاصة بأنساب آل البيت.

( ولد الحسن بن عليّ العسكريّ عليه‌السلام ) (٥١)

وُلِدَ للحسن بن عليّ العسكريّ عليهما‌السلام

محمد عليه‌السلام.

وموسى (٥٢).

وفاطمةٌ.

وعائشةُ (٥٣).

__________________

(٥١) ما بين القوسين ليس في ( إس ).

(٥٢) علّق السيّد القاضي رحمه‌الله هنا بما ملخّصه : أنّ المستفاد من بعض الأخبار أن للإمام الخلف المهديّ ابن العسكري عليه‌السلام أخاً اسمه « موسى » ولكن المجلسيّ قال : إنّ الخبر بذلك غريب ، البحار ( ١٣ / ١١٦ ) من طبعة امين الضرب ، الحجرية ، وقال الشيخ المفيد في الإرشاد ( ص ٣٤٦ ) : وكان الإمام ـ بعد أبي محمد العسكريّ عليه‌السلام ـ ابنه ... ولم يخلّف أبوه ولداً ظاهراً ولا باطناً غيره.

أقول : ولعلّ من ذكر ـ في كتابنا ـ من أولاد العسكري ـ غير الامام المهدي عليه‌السلام ـ قد درجوا ، فلاحظ التعليقة التالية.

(٥٣) في الهداية المخطوطة ( ص ٦٥ ب ) : وكان له من الولد :

موسى ،

والحسين ،

والخلف عليه‌السلام ،

ومن البنات : ودحلاله [ كذا ].

١١٢

قال ابن أبي الثلج : وذهب على الفريابيّ « فاطمة » من ولد الحسن بن عليّ العسكريّ عليه‌السلام.

( ومن الدلائل ما جاء عن الحسن بن عليّ العسكريّ عليه‌السلام ) (٥٤) عند ولادة محمّد بن الحسن عليه‌السلام ـ في كلامٍ كثيرٍ ـ : « زعمت الظلمة أنّهم يقتلونني ، ليقطعوا هذا النسل ، كيف رأوْا قدرةَ القادر ؟ ».

وسمّاهُ « المُؤَمَّلَ » (٥٥).

__________________

ولم يذكر في المطبوعة الأولاد ، وقال : وله من البنات :

فاطمة

ودلالة

فلاحظ التعليقة السابقة ، وسيأتي في المتن كلمة « من الدلائل ».

(٥٤) ما بين القوسين ساقط من ( إس ، وطف ) ، لكن الكلام منقطع بدونه.

(٥٥) هذا النصّ ، من قوله : « ومن الدلائل ... » الى هنا ، نقله ابن طاوس في مهج الدعوات ( ص ٦ ـ ٣٧٧ ) عن كتابنا هذا بعنوان « ذكر نصر بن علي الجهضميّ في مواليد الأئمّة عليهم‌السلام ».

والحديث المرويّ عن الإمام العسكريّ الى قوله : « وسماهُ المؤمَّل » رواه بلفظ الشيخ الطوسيّ في الغيبة ( ص١٣٤ ) عن الكليني رفعه قال : قال أبو محمد عليه‌السلام ، ومرسلاً في ( ص ١٣٨ ) ، وفيه : « قدرة الله » بدل « قدرة القادر ».

وروى الصدوق في إكمال الدين ( ص ٤٠٧ ح ٣ ب ٣٨ ) بسنده : خرج عن أبي محمد عليه‌السلام : « زعموا أنّهم يريدون قتلي ، ليقطعوا هذا النسل ، وقد كذَّبَ الله عزّوجلّ قولهم ، والحمدلله » ، وأخرج هذا ـ ايضا ـ الخزّاز في كفاية الأثر ( ص ٣٨٩ ) ح ( ١ ) عن الصدوق بسنده.

وورد مثل هذا الحديث عن الإمام العسكريّ عليه‌السلام ، في الزبيريّ

١١٣

وقال (٥٦) عليُّ بن محمد عليه‌السلام : « في (٥٧) أبي جعفر خلفٌ من أبي جعفر » (٥٨).

__________________

المقتول ، روى الكلينيّ في الكافي ( ج ١ ص ٢٦٤ ) في كتاب الحجّة ، باب النصّ على صاحب الدار عليه‌السلام ، الحديث (٥) ، أنّه خرج عن أبي محمد ٧ في قتل الزبيريّ : « هذا جزاء من اجْتَرَأ على الله ، يزعم أنّه يقتلني وليس لي عقبٌ ، فكيف رأى قدرة الله فيه ؟ » وأضاف في مصدر الرواية : « وولد له ولدٌ سمّاه محمداً ».

ونحوه في أكمال الدين للصدوق ( ب ٤٢ ح ٣ ص ٤٣٠ ) والإرشاد للمفيد ( ص ٣٤٩ ) وأخرجه الطوسيّ في الغيبة ( ص ٨ ـ ١٣٩ ) عن الكليني بسنده.

وأمّا وصف المهديّ عليه‌السلام ب‍ « المؤمَّل » فقد ورد في الهداية للخصيبي ( ص ٣٧٥ ) أنّ الصادق عليه‌السلام وصفه بذلك ، ورواه الصدوق في إكمال الدين ( ص ٣٣٤ ) كما وصف بذلك في دعاء الافتتاح الذي يدعى به في ليالي شهر رمضان.

وذكر الطبريُّ له ألقاباً كثيرةً ، ولم يذكر فيها هذا اللقب ، بل ذكر « المأمول » فلاحظ دلائل الإمامة ( ص ٢٧١ ).

(٥٦) كذا في ( قم ) لكنّ في ( إس ، وطف ، وعش ) : « وقول ».

(٥٧) كلمة « في » وردت في ( إس ) فقط ، لكن جاء الحديث في ( قم وعش ) هكذا : « أبي جعفر خلفٌ من أبي جعفر » وفي ( طف ) هكذا : « وأبي جعفر خلفٌ من أبي جعفر » ولاحظ التعليقة التالية.

(٥٨) السيّد ابن طاوس لم يُورد هذا الحديث في نقله لهذه الفقرة من كتابنا في مهج الدعوات ، بل ذكر الحديث السابق كما ذكرنا ، واللاحق كما سياتي.

ولم أجد لهذا الحديث ذكراً في ما توفَّر لديّ من المراجع والمصادر.

ولو كان الكلام المذكور حديثاً ، فالمراد ـ ظاهراً ـ من ( أبي جعفر ) الاول هو الإمام محمد بن الحسن المهديّ ، حفيد الإمام الهادي عليه‌السلام ـ الذي ذكر هذا الكلام ـ والمراد ( بأبي جعفر ) الثاني هو السيّد محمد بن الامام الهادي

١١٤

.................................................................................

__________________

عليه‌السلام ، الذي كان مرشّحاً للإمامة قبل موته في زمان أبيه.

فمعنى الكلام : أنّ في المهديّ خلفاً من أبي جعفر السيّد محمد.

ولو كان قوله « أبي جعفر » الثاني ، مصحفاً عن قوله « ابني جعفر » لدلّ الكلام على أنّ المهديّ عليه‌السلام يكفي في الإمامة ، عن جعفر بن الامام الهادي الذي ادّعى الإمامة بعد أخيه الحسن العسكري عليه‌السلام ، فيكون الامام الهادي عليه‌السلام قد أخبر ودلَّ على إمامة المهدي عليه‌السلام.

وهذا المعنى يناسب جعل هذا الكلام ( من الدلائل ) على المهديّ عليه‌السلام ، فلاحظ.

يبقى موضوع تكنية الأمام المهديّ عليه‌السلام ( بأبي جعفر ) مع أنّ المعروف تكنيته ( بأبي القاسم ) :

أقول : قد وردت تكنيته بأبي جعفر في إكمال الدين للصدوق و ( ب ٣٠ ح ٥ ص ٣١٨ ) ( ب ٤٢ ح ١١ ص ٤٣٢ ) و ( ب ٤٣ ح ٢٥ ص ٤٧٤ ).

وكذلك كنّاهُ الخصيبيّ به في الهداية المطبوعة ( ص ٣٢٨ ) والمخطوطة ( ص ٦٥ ب ).

وقال في كتاب ( القاب الرسول وعترته ) ( ص ٨٤ ) : « يكنى : أبا القاسم وأبا جعفر ، ويقال : له كُنى الأحد عشر إماما ».

وفي ( دلائل الإمامة ) للطبريّ ( ص ٢٧١ ) : وكناه أبوالقاسم وأبو جعفر ، وله كنى أحد عشر إماماً.

وفي حديث رواه النعمانيّ في الغيبة ( ص ٨٦ ) عن الامام أبي جعفر الباقر عليه‌السلام يذكر قيام القائم ، ثم قال : بأبي واُمي المسمّى بأسمي والمكنّى بكنيتي.

وانظر إثبات الهداة ، للحرّ العاملي ( ج ٣ ص ٤٦٦ و ٤٨٤ رقم ١٢٣ و ١٩٩ ) والمجالس السنيّة للسيّد محسن الأمين ( ج ٥ ص ١٩ ـ ٤٢٠ ).

هذا ، مع أنّ المسمّى ب‍ محمد ، يكنّى غالباً بأبي جعفر ، ولاحظ ما كتبناه ـ مستقلاً ـ عن الكنية ، في نشرة « تراثنا » العدد ( ١٧ ) السنة الرابعة ( ١٤٠٩ ).

١١٥

وقال (٥٩) « لو أذن الله لنا في الكلام ، لزَالَتْ الشكوك ، يفعل الله ما يشاء » (٦٠)

__________________

(٥٩) كذا في ( قم ، وعش ) ، وكانَ في ( طف ) : وقالوا ، وفي ( إس ) : فقال.

والظاهر أنّه من كلام الإمام عليّ بن محمد الهادي عليه‌السلام ، وهكذا فهمه السيّد ابن طاوس فيما نقله عن كتابنا ، فلاحظ التعليقة التالية.

(٦٠) نقل السيّد ابن طاوس هذا الحديث عن كتابنا هذا بعد قوله : وسمّاه المؤمَّل ، فقال : وروى عن عليّ بن محمد أنّه قال : « لو أذن الله ... ».

ولم أجد هذا الحديث في شيء من المصادر المتوفّرة ، إلاّ أنّ الصدوق روى بسنده عن السيّاريّ ، عن نسيم ومارية ، قالتا : إنّه لمّا خرج صاحب الزمان عليه‌السلام من بطن أمّه سقط جاثياً على ركبتيه ، ... ثم جلس فقال : « الحمدلله رب العالمين ، وصلّى الله على محمد وآله ، زعمت الظلمة أنّ حجَّة الله داحضةٌ ، ولو أذن الله لنا في الكلام لزال الشّك ».

في إكمال الدين ( ب ٤٢ ح ٥ ص ٤٣٠ ) وانظر كشف الغمَّة ( ج ٢ / ٨ ـ ٤٩٩ ) عن الخرائج والجرائح ، للراوندي ، الباب الثاني عشر.

ورواه الخصيبي في الهداية ( ص ٧ ـ ٣٥٨ ) عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، عن نسيم ومارية.

وكذلك جاء في كتاب ( ألقاب الرسول وعترته ) المطبوع في المجموعة النفيسة ( ص ٢٨٧ ).

١١٦

( وُلْدُ محمّد بن الحَسَن عليه‌السلام :

وذلِكَ عِلمُهُ عندَ الله ) (٦١)

وإذ للقارىء أن يعود إلى الكتاب لفهم ما جاء في المنقول فإننا نضع رابطه الإلكتروني لمن أراد أن يطلع

يستكمل..

محمد شحاته حسين

ارتفع وشاهد

مصر 2020

 
 
 

Comments


bottom of page