السلطان أبوالعلا الحسيني وتدليس المريدين
- محمد شحاته حسين "محمد العريان"
- May 11, 2021
- 8 min read
لم يخل التاريخ من آفات النقل، وادعاءات الأتباع. ولعل أتباع الأديان بشكل خاص منهم كثير يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا.فإذا ما اعتقد منهم أحد اعتقادا حاول جاهدا تأصيل اعتقاده إلى مشهور من مشاهير الناس. ليكسب اعتقاده الشخصي مصداقية.
وكثيرا ما يقوم بعض المريدين بمحاولة اختراع قصص وحكايات تؤكد للناس أمرا بعينه عن شيخ أو إمام. ولعل آل البيت هم أكثر من عانى من هذه الظاهرة. فكان المريد يقصد أحدهم فيسمع عنه ثم يخرج إلى الناس فيتقول على شيخه ما لم يقله. أحيانا لطلب التفرد بما لا يعلمه غيره من المريدين ليتميز عليهم. وأحيانا لتشويه سمعة هذا الشيخ، وأحيانا ليتم سحب هذا الشيخ وصيته ليكون علما من أعلام مذهب عقائدي هو نفسه الشيخ لم يعتقده أبدا وإنما هوى عند المريد المتنمر. وأشد تلك الحالات حب بعض المريدين التوهم. وهو أضر الحالات بالشيخ.
فالتوهم درجات. منها ماهو توهم حقيقي ومنها ما هو توهم مقصود.
فالحقيقي أن يرى المريد من شيخه ما لا يراه الناس فيقول عنه كأنه حقيقة ما لا يسمع ولا يرى غيره. فهو أسير حال يخصه. وحين يشعر أنه خرج من دائرة التعقل إلى الشطح يجنح إلى التأويل حتى إذا عجز أتى بما يسقطه في وحل الكذب. فيفتري على شيخه أقوالا وأحوالا لم يأتها. وهذا النوع من المريدين كثير.بل إن من الناس من تقول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليؤكد للناس معنى حقيقيا. كمن يؤكد بطولة شخص فلا يكف عن ذكر موقف حقيقي بل يتعداه إلى اختلاق مواقف أشد صعوبة ليبين للناس عظم شجاعة هذا الشخص وبطولته. وهذا النوع لا يرى بطبيعة دناءة نفسه عيبا في ذلك. وبعضهم يفعل ذلك لأغراض دنيوية. كمن يدعي وصية له عن شيخه وهو لم يوص له بشيء.
وأما التوهم الحقيقي فهو مرض يصيب النفس ولقد أطال الشيوخ في ذكره ، وكم حذروا منه أتباعهم. وكم حذر الشيوخ من التقول عليهم. ولاعجب أن أكثر من تقول الناس عليهم هم آل البيت. حتى أنه ما من إمام منهم إلا وحذر الناس.حتى أن بعضهم منع أن يتحدث إلى أي سائل منفردا. لا يرج على الناس ويقول قال لي كذا وكذا وإمامه من ذلك القول براء.
بل وفي الطرق الصوفية ، وإن قال بعضهم غير هذا، فإنهم يتبارون في الحصول على الكرامات، ولا عجب أن ينسب كل منهم من الخوارق لشيوخه ما يمكن له ولطريقته مكانة بين الناس، فذهبوا في هذا التنافس كل مذهب خسيس.
السلطان أبو العلا
هو من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. عانى قديما وحديثا من التقول عليه في عمله ونسبه. فتنازع الناس سيرته بين جاذب له إلى مذهب يعتقده يتأيد به قائلا هكذا كان السلطان أبو العلا وأنا على خطاه، وبين رافض له بالكلية فلا يقبل منه صرفا ولا عدلا، وبين من يراه زنديقا.
كان مجيء السلطان أبو العلاء ونقول غالبية ذرية علي التقي بن الإمام محمد المهدي من المغرب في توقيتات تاريخية حرجة.سواء في مصر أو المغرب أو الحجاز. فكانت الممالك تضرب بعضها بعضا. وكان لآل البيت دور كبير آنذاك . وكانوا على أكثر من مذهب. ولم يكن لهم مذهب واحد. وإلى الآن هذا حالهم.
فمنهم من هو سني ومنهم الإثنى عشري ومنهم الإسماعيلي ومنهم صوفية.
ووقع اسم السلطان أبو العلا في دائرة هذه المذاهب. فمن يقول أنه كان اثنى عشريا ومنهم من قال أنه وهو غيره كالسيد أحمد البدوي لهم مذهب إسماعيلي ومنهم من قال أنه صوفي. وللحق فإن الصوفية ما رأوا أحدا من آل البيت إلا وقالوا أنه منهم. وهذا غير حقيقي ونشاهده إلى اليوم. وهذه آفة تخصهم لا شأن لنا بها في مقالنا.
وعند النظر في نسب السلطان أبو العلا فإن كافة الكتب قديما تدرج نسبه كبقية ذرية الحسين الفاسي إلى الإمام محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري. ولعل لهذا النسب خصوصية حرجة. فهو أعلى أنساب آل البيت وذروتها وحوله التاريخ قائم بقصصه وحكاياته.
فلاقى نسب السلطان أبو العلا ما لاقى كل أبناء عمه من ذرية الحسين الفاسي من طعن في أنسابهم ومجاولة إجبارهم على تغيير نسبهم إلى جعفر الزكي. وخاض هذه المسألة من الأشراف وغيرهم ما يندى له الجبين. من محاولة الأقزام التطاول على سادة آل البيت.
ومن ذرية الإمام المهدي من غير نسبه إلى جعفر الزكي امتثالا لافتراءات المفترين. ولا نقول إلا قول الرسول عليه وآله الصلاة والسلام
(لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ) وفي رواية لسلم (1037) (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ) . وإنا نحسب أن الثابتين على نسب جدهم الإمام محمد المهدي حتى يأتي أمر الله هم تلك الطائفة . وهذا أقوله من حسن طالع التأويل والمماثلة لا القصد كله. فهم الباقون على نسبهم للإمام محمد المهدي ومن صدقهم على نسبهم هذا.
ويجب هنا الإشارة إلى إشكالية لا يحب البعض ذكرها علانية، إلا وإنها عند حديثنا عن السلطان أبو العلا فقد وجب الأمر إيضاحه.
إن من الناس من يحسد ذرية الإمام محمد المهدي، ويرى في علو نسبهم هذا المخايل والرؤى. فلا تكف نفسه عن استدعاء شياطين الإيهام. ومن الناس من يتقرب إلى آل البيت وإذ به يحاول جاهدا محو ذكرهم الحق. ومن العجيب أن نرى أن هذه ظاهرة داخلية أيضا. فمن الأشراف من لديه تقصد للنسب المهدوي ويحشد ضده ، بل ويؤصل لدحضه دينيا. مستغلا الإختلاف السني الشيعي، ويحاول أن يجد بين ذلك سبيلا. فمن السنة من لا يعجبهم رؤية أناس من هذا النسب لما فيه من علو ورفعة، وبعضهم يعادي آل البيت بالكلية وإن قال غير ذلك، إلا أن الكلام يسقط من فحش أسنانهم سقطا لا يتبينوه من فرط ما هم عليه من ظن بحسن الإخفاء والكتمان. وهذا شأن البلهاء والحمقى وإن كان لهم بين الناس شأن.
ومن الشيعة من لا يعجبه هذا النسب بالكلية فهو نسب له قداسة، وأن يكون للإمام المهدي ذرية فهذه إشكالية. بعضهم استطاع تفهمها بل وإثباتها بنصوص من كتبتهم، وبعضهم رأى الرفض بالكلية لوجود هذا النسب طريقا للسلامة.
وما حدث مع السلطان أبو العلا أن من المريدين من كان ناموسيا ، وعرف أبو العلا ذلك وعرفهم للناس أنهم ناموسية، وتذكر الأخبار أن منهم من ضُرب بسيف الشريعة أي تم قتله على يد السلطان.
غوهنا نتوقف قليلا لنبين للناس بعض ما غاب عنهم.
فهذه العبارة المتناقلة بها خبر الناموسية. فوجب تعريفها .
الناموسية وهي تحريف لفظي عن الناووسية :
قال الاَشعري : وهوَلاء يسوقون الاِمامة إلى أبي جعفر محمد بن علي ،وأن أبا جعفر نصّ على إمامة جعفر بن محمد ، وأنّ جعفر بن محمّد حيّ لم يمت ولا يموت حتى يظهر أمره ، وهو القائم المهدي وهذه الفرقة تسمّى الناووسية ، لقبوا برئيس لهم يقال له : « عجلان بن ناووس » من أهل البصرة
وفي الحور العين : إنّهم أتباع رجل يقال له « ناووس » وقيل : نسبوا إلى قرية ناووس
إذا تردّد أمر موَسس المذهب من أنّه هو « ناووس » أو ابنه عجلان ، أو شخص ثالث منسوب إلى « ناووس » يكون أولى بأن يشك الاِنسان في أصله وغاية ما يمكن أن يقال طروء شبهة لشخص أو شخصين في أمر المهدي فزعموا أنّه الاِمام الصادق ( عليه السلام ) لكن ماتت الشبهة بموت أصحابها ولايعد مثل ذلك فرقة ، غير أنّ حبّ أصحاب المقالات لتكثير فرق الشيعة أوّلاً ، وفرق المسلمين ثانياً لتجسيد حديث افتراق الاَُمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، جرّهم إلى عدّ هوَلاء فرقة.
والحاصل بما أنّه لم يذكر لهم دور في الحياة ، ولا حركة في المجتمع ، يظن أنّه حصلت شبهة في مسألة المهدي ، فزعم الرجل أنّه الاِمام الصادق وتبعه واحد أو اثنان ، ثم ماتت الفرقة بموت المشتبه فلا يعد مثل ذلك فرقة.
ولنعرف خبرا من اعتقادهم جاء في كتاب " الملل والنحل" للشهرستاني
وقيل : نسبوا إلى قرية ناووسا
قالت : إن الصادق حي بعد ولن يموت حتى يظهر فيظهر أمره وهو القائم المهدي
ورووا عنه أنه قال : لو رأيتم رأسي يدهده عليكم من الجبل فلا تصدقوا فإني صاحبكم صاحب السيف
حكى أبو حامد الزوزني أن الناووسية زعمت أن عليا باق وستنشق الأرض عنه يوم القيامة فيملأ الأرض عدلا.
فنعرف أن من قال بأن الناووسية قد انتهت بعد زمن يسير من موت الإمام جعفر الصادق عليه السلام. فذلك غير صحيح. فإن في زمن السلطان أبو العلا من كانوا يقولون بقول الناووسية. ويبدو أن السلطان عانى منهم لدرجة أنه حذر الناس منهم. ولعلهم كانوا غالبية مريديه. ولا عجب أن نرى في الصوفية اختلاطا لا يتبين معانيه وإشاراته إلا من لديه دراية بالملل والنحل وتطوراتها وجغرافيتها وأهدافها وسياساتها.
ونفهم من ذلك أن الناووسية ما استهدفوا بالإرادة السلطان أبو العلا إلا أنه كان يكثر من ذكر آل البيت القدامى ومنهم عالمهم الفذ الإمام جعفر الصادق عليه السلام. فكان كلامه قابل للتحويل والتحوير عند العوام. ليظهر وكأنه قال بأقوال الناووسية.
وهذا يبين أن السلطان أبو العلا لم يكن صوفيا، كذا لم يكن ناووسيا. وإننا بنفي صفتين فلا نثبت لشيء. إلا بقرائن تشير إلى تشيع السلطان أبو العلاء وأحمد البدوي. وهذا ما يقوله السلفية ويرفضه المتصوفة. وللقارىء التدبر في الأمر.
أما عن وفاته فإن الأصح أبعد تحقيق بين مختلف الكتب من المطلعين للحق في الأنساب لا للتزوير والتقول أنه مات رحمه الله 738 هجرية. وأما نسبه الشريف فهو :
هو الشريف حسين بن الحسن الأنور بن على البدرى المكى ( دفين المعلاة بمكة ) بن الشريف ابراهيم المغربى بن الشريف محمد أبوالقاسم بن الشريف أبوبكر المغازى بن الشريف أبى السباع اسماعيل الزهرى بن الشريف عمرعبيد التقى بن الشريف على بن الشريف عثمان الفاسى بن الشريف حسين الفاسى المغربى بن الشريف محمد أبويحيى بن الشريف أبى القاسم موسى الجونى الاشهب بن الشريف يحيى بن الشريف عيسى بن الشريف على التقى بن الإمام محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري بن الإمام على الهادى بن الامام محمدالقانع الجواد بن الامام أبوالحسن على الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام أبى عبدالله جعفرالصادق بن الامام أبوجعفرمحمد الباقربن الامام أبى محمدعلى زين العابدين السجاد بن الامام ابى عبدالله الحسين السبط الشهيد بن الامام على الكرار كرم الله وجهه وبن السيدة فاطمة الزهراء البتول بنت سيدنا ومولانا محمد رسول الله (صلى الله عليه وعلى اله وذريته وصحبه وسلم ).
مسجد السلطان أبو العلا، نقلا عن جريدة الأهرام المصرية
مسجده كان ولا يزال من أفخم البنايات
كيف تحولت زاوية ولى الله (السلطان أبو العلاء) إلى مسجد من أقدم مساجد القاهرة وأهمها؟.
يقول التاريخ إن الحى الذى عاش فيه السلطان أبو العلاء داخل زاوية صغيرة ازدحم بالسكان.. وقد أسهم السيد محمد نور الدين بن على البرلسى من كبار تجار المنطقة فى تجديد الزاوية والخلوة لتسع المترددين عليها.. ثم أنشأ المسجد المعروف باسم (أبو العلا) كما ألحق به كما تقول الدكتورة سعاد ماهر قبة دُفن فيها الشيخ أبو العلا حين توفى.. وقد كان المسجد ولا يزال من أفخم البنايات، فقد حُلى بزخارف ونقوش وكتابات بالقبة والمنارة.. ويقرر الأثرى حسن عبدالوهاب.. أن الغالب على مبنى المسجد أنه كان على طراز مدرسة ذات 4 ايوانات متعامدة كما تُنبئ بقاياه القديمة التى تنحصر فى الباب البحرى مع قسم من الواجهة البحرية والشرقية والقبة والمنارة.. وهذا الباب الذى يدخل منه المصلون الآن.. كان بابا للضريح.. أما الباب العمومى فكان يقع بحارة السر.
من شعر السلطان أبو العلا.


وصف المسجد
ووصف على باشا مبارك المسجد فى كتابه (الخطط الجديدة).. جامع عامر له ثلاثة أبواب أحدها على الشارع وهو الباب الكبير والثانى تجاه المقام غربى الجامع يوصل لعَطفة ضيقة، والثالث للميضأة، ويشتمل على ايوانين وثمانية أعمدة من الرخام، ومنبر من الخشب النقى المنُزل بالعاج ومحرابه مكسو بالرخام المقسم، ومنارته مرتفعة عليها نقوش كثيرة، وبداخله ضريح سيدى أبى العلاء الحسينى عليها قبة عظيمة ومقصورة من الخشب المُنزل بالصدف والعاج.
منبره من مفاخر المنابر
ومن الأجزاء الباقية القديمة فى المسجد المنبر، وهو كما يقرر الأثريون من روائع النجارة فى عصره بل من مفاخر المنابر الاسلامية، فقد طُعمت حَشواته بالسِن والزِرنشان وامتازت جوانبه وأبوابه بتقاسيم فريدة.

سيدى محمد الغريب بالسويس
ويروى البعض أن المنبر من عمل صُناع من الهند أوصى على صُنعه هناك محمد نور الدين بن على البرلسى.. وعند قرب وصول المنبر إلى ميناء السويس ذهب الرجل لاحضاره ولكنه توفى هناك ودُفن بها وقبره هو المشهور باسم (سيدى محمد الغريب)..
وتوالت على المسجد عمارات كثيرة فى عهود متعددة حتى عام 1915 حيث أجريت فيه اصلاحات شاملة.. ولكن سقط سقف ايوانه الشرقى فى 13 يوليو 1922 وتعطلت اقامة الشعائر حتى جددته وزارة الأوقاف فى عام 1925 ولكنها أبقت على القبة والمئذنة والجزء القديم كله وزادت مساحته من 843 مترا إلى 1264 مترا.
الضريح للقطب مع خمسة
وضريح السلطان أبو العلا تحت القبة يضم جسده الطاهر ويضم أيضا خمسة من الصالحين والمريدين إلى جواره وهم: الشيخ عُبيد وكان معاصرا للسطان، والشيخ أحمد الكعكى الزاهد ـ وكما يقول الجبرتى ـ كان كثير الغوص فى علم التوحيد وتوفى عام 953 هجرية ثم الشيخان مصطفى البولاقى ورمضان البولاقى.. والسيد على حُكشة وكان من الصالحين الزاهدين.. ويعتبر مسجد أبو العلا منارة ايمان عالية فى حى بولاق العريق فى القاهرة، ويحتفل البولاقيون وكثير من أبناء البلاد المجاورة بمولده كل عام. انتهي النقل من جريدة الأهرام.

وأما ما يقال عن (باب السر) وأنه باب كان يقابل منه مريديه. فهذا يتوجب أن يكون السلطان أبو العلا لديه ما لا يود أن يعرفه الحكام. أما قولهم أنه لا يقصده منه إلا المريدون فهذا شطط في القول. ثم من أين يكون له باب سر والناس قد سمت الحارة على اسم الباب، فأي باب سري هذا؟!
كان السلطان أبو العلا رجلا له دعوة أو مذهب يخالف ما كان دارجا في مكانه وزمنه. وإذا علمنا أن الصوفية كانت في أوج سطوتها آنذاك، فلا حرج منها ومن إعلانها. وإنما كان مذهبه لا علاقة له بالصوفية. وإن من الخلط أن يكون الزهد والتواضع وكل خلق حميد ينسب إلى التصوف. وإن الناس كلما رأوا زاهدا قالوا هذا صوفي. وحسبهم بالإسلام جهلا أن يعتقدوا ذلك. فالزهد في كافة الملل والنحل موجود .وليس الزهد علامة مميزة للتصوف عن غيره من المعتقدات.
محمد شحاته حسين

コメント